حكومة حماس المقالة قبل وأثناء وبعد المعركة

حكومة حماس المقالة قبل وأثناء وبعد المعركة


بقلم /ناصر عرفات


طالعنا ما قامت به حكومة السيد إسماعيل هنية المقالة قبل المعركة الأخيرة بغزة والتي لم تكن معركة بل كانت عدوان من طرف واحد على شعب أعزل لأنه لا يوجد بالطرف المقابل لإسرائيل أي مقاومة أو أي جيش يمكن القول إنها معركة ‘‘ ولكننا قبل المعركة سمعنا رئيس المكتب السياسي لحماس والذي تم تعينه بعد إبرة الزيف التلميعية انه سوف يكون الرد عميقا ومزلزلا لإسرائيل وسيكون هناك بدل شاليط أسير شاليطين أو ثلاثة أو عشرون وان غزة ستكون مقبرة الغزاة ’’ ونطق السيد هنية إن الاستعداد بغزة سيكون تتويجه بالنصر المبين وأما الحية القائد العام للفتاوى الحمساوية فقد وعد بانتظار الغزاة على أحر من الجمر......

وكنت أنا أراهن بين الأصدقاء على أن الكلام الذي أسمعه على أن حماس فعلا جاهزيتها كبيرة وقوية وجاهزة لان تضرب اليهود بغزة وتل أبيب وعسقلان وغيره من العمليات الاستشهادية التي زلزلت تل أبيب أيام الرئيس الشهيد الحي ياسر عرفات كلما كان قد اقترب من انجاز سياسي أو انسحاب إسرائيلي من أي مناطق محتلة .

أثناء المعركة مسكت قلم وورقة وأعددت نفسي لإحصاء أعداد الجنود الصهاينة الخنازير الذين سيقعون أسرى وقتلى ‘ ولكنني صدمت حينما رأيت أطفالنا وشيوخنا ونسائنا تقتل وبيوتنا تدمر ولا أجد صوتا لمقاومة أو ردة فعل حمساوية إلا الصواريخ المزعجة التي قالت عنها الحاجة أم محمد بغزة نحن نزعج آذانهم بصواريخنا وهم يدمروننا ويقتلوننا ويذبحوننا بصواريخهم,, وكم تابعت من أخبار فلم أجد أي إصابة من هذه الصواريخ سوى إن بعض السكارى من اليهود هلعوا أو أزعجوا لان صوت الصواريخ الفقاعية اقلق نومهم .

فعلا أصابني القلق وسألت وتحريت ما الذي حصل أين معادلة الرد والقوى المزلزلة فوجدت إن حماس أمرت كل القسام ومقاتليها ببيان داخلي الاختفاء وعدم مجابهة العدو لأنهم لا قدرة لهم على المواجهة وأفضل حل هو الإبقاء على قوتهم ورجالهم لأجل العودة لحكم غزة بعد انتهاء العدوان والمحافظة على الحكومة واستمراريتها بحكم غزة وبعد ذلك سنخرج بمهرجان النصر بمؤازرة العرب والإخوان المسلمين لان إسرائيل لم تقضي علينا وهذا هو النصر بقائنا ومش مهم الباقي .

أي نصر هذا الذي كلف الشعب عشرة ألاف ما بين شهيد وجريح وأي نصر هذا ونحن نرى البيوت المهدمة وأي نصر وهناك خمسة وستون ألف مهاجر من بيته لا يجد مكانا للمبيت وفعلا كما قال احد المتصلين بأحد المحطات فالتعلم حكومة حماس انه في حالة وجود نصر آخر كهذا فلن يبقى شعب ولا بيت بغزة.


بعد المعركة لاحظنا الدجل والنفاق والشقاق حيث حاولت حماس طمس الحقائق بادعاء النصر بل وأكثر من ذلك شقت الشارع العربي والفلسطيني ,وخونت وكفرت من تشاء لان الشارع المتعاطف مع غزة كان في حالة الغياب الفكري وكان همه إيقاف المجازر التي يرى فيها الطفل يقتل دون سبب مقنع ودون هدف نبيل, ورأينا التطاول بعد ذلك كي لا يتكلم احد عما فعلته حماس بغزة مشعل يريد إلغاء منظمة التحرير ويشكك بالآخرين في حالة الأعمار وكل هذا لأنه يريد إبعاد الناس عن التفكير بما حدث بغزة ومن المسئول وما هي نتائج الحصاد بعد المعركة التي سوف تتهم حماس مباشرة بأنها قدمت الشعب بأكمله قربانا لمشرع خاسر.

الخلاصة

نعم إيران وسوريا وقطر لهم أجندات خاصة وفعلا إيران ساهمت في تدمير العراق وإعدام رئيسه الذي كان يمنع المد الشيعي واليوم مصر هي المتصدي لإيران في مشروعها لذلك تم توجيه الاتهامات لمصر التي استطاعت المحافظة على الوجود الفلسطيني والكيان الموحد وأيضا حافظت على المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي يريد مشعل إلغائه اليوم‘ أما سوريا التي تطلق الكلام على لسان بشار ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة فهو لم يطلق طلقة لأجل الجولان فهل تريده أن يحارب لأجل غزة ‘ أما قطر التي خرجت من أرضها من قاعدة السيلية وعيديد طائرات أمريكية لتزويد إسرائيل بالأسلحة رغم رفض اليونان لذلك فهل تظن إنها بمؤتمر الدوحة ستحل مشكلة فلسطين وغزة والفصائل.

ما قامت به حماس وحكومتها يدلل على إنها مليئة بالغباء السياسي والعسكري وإنها تريد أن تقدم نفسها للعالم على دماء الأبرياء من شعبنا الذي يحكم بالحديد والنار بغزة ولا حول ولا قوة له